رسالة إلى مسلمي العالم ولبنان: لا خلافة ولا دولة دينية في القرآن
رؤوف قبيسي
28 تشرين الثاني 2015
لا أريد لهذه الرسالة إلى مسلمي العالم ولبنان، إلا أن تكون حديث النفس المطمئنة إلى النفس المطمئنة، النفس التي يدعوها القرآن إلى أن ترجع إلى ربّها راضية مرضية، لتدخل في عباده وتدخل جنته، والتي يقول “المسيح” إنها به تحيا وإن ماتت. تركتُ شيعتي وديني منذ زمن بعيد. لم أخرج لأصير كافراً، أو زنديقاً، أو هرطوقياً، أو مرتداً يستحق القتل أو العذاب، بل شديد الإيمان، بأن المرء، لا يمكن أن يكون مؤمناً، إذا كان يعتبر دينه الحق وأديان الآخرين باطلة، وأن “النعيم” له، وللآخرين الجحيم! هي رسالة أكتبها مستوحياً القرآن والأناجيل، وبوحي من الإيمان، بأن أي تديّن ينافي أديان الآخرين، ليس درباً سليمة إلى “الله”، وما يحدث في شرقنا “العربي العبري السرياني- مهد الرسالات السموية” خير دليل! حروب دينية لا مثيل لها في العالم، بين “مسلمين” و”مسيحيين”، بين “سنّة” و”شيعة”، بين “سنّة” و”علويين”، بين “دواعش” وأقليات عرقية دينية ومذهبية، وبين “مسلمين” و”يهود”، عمرها من عمر الإسلام، وقبل أن تولد إسرائيل بقرون!