قراءة نقدية للعلاقات الروسية العربية وتحولاتها في أزمنتها الثلاثة
كريم مروة
4 تموز 2015
أكتب بصفتي اليسارية، هذه القراءة السريعة للعلاقات الروسية العربية في الأزمنة الثلاثة، زمن الأمبراطورية الروسية والعصر السوفياتي والزمن الحديث؛ صفة هي الخلاصة التاريخية التي توصلتُ إليها من التجربة الاشتراكية في زمن ازدهارها والأمجاد المتصلة بها وفي زمن الأخطاء والارتدادات وعناصر الخلل التي قادتها إلى الانهيار من داخلها في روسيا السوفياتية وفي البلدان التي حملت اسم الاشتراكية بنموذجها السوفياتي. وهي قراءة نقدية في أساسها، وإلاّ فقدت معناها والهدف المبتغى منها.
عن العلاقات الروسية العربية في عهد القياصرة
أحد المراجع الذي اهتديت إليه عبر الانترنت يرى أن قرب روسيا من بلدان الشرق هو الذي مكّنها من إقامة علاقات مع المنطقة العربية في زمن الخلافة العباسية. لكنني لم أتمكن من معرفة التاريخ بالتحديد. وكان للمستشرقين الروس دور أساسي في إقامة تلك العلاقات. وتأسست في روسيا بفعل تلك العلاقات مدارس ومعاهد ومراكز أبحاث ومتاحف وسوى ذلك مما يقدم المعرفة بالعرب وبتراثهم الثقافي. وازداد الاهتمام الروسي بالعرب وبالشرق عموماً بعد انضمام عدد من البلدان الإسلامية في آسيا الوسطى إلى الأمبراطورية الروسية.